الاستثمار فى السودان
الاستثمار من العوامل الاساسية التى تساعد فى الاقتصاد وهو المحرك له لارتباطه المباشر بالتكوين الراسمالى وزيادة قدرات الاقتصاد الوطنى على الانتاج والتطوير .
ان السودان يتمتع بالاراضى الشاسعة مما ادى الى توفير الاراضى الصالحة للزراعة وحجم الثروة الحيوانية الضخم وتنوع مناخه الممتد من الصحراء شمالاً وحتى الاستوائية جنوباً والمساحات الشاسعة من المسطحات المائية من انهار وبحيرات ومياه جوفية بجانب المياه الاقليمية للبحر الاحمر والموارد الطبيعية والحياة البرية وتوفر الخبرات المتطورة فى المجال الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى .
وفى عام 1974م اعلن بان السودان سلة غذاء العالم بروما وكذلك خلوه من الامراض الوبائية مثل مرض جنون البقر وحمى الوادى المتصدع وانفلونزا الطيور وذلك ادى الى توجيه النظر الى الاستثمار فى السودان خاصة من الدول العربية المجاورة فى عدة مجالات فى قطاع الزراعة والثروة الحيوانية .
الاستثمار فى مجال الثروة الحيوانية :
تتعدد اوجه الاستثمار في القطاع الحيواني بتعدد مجالاته على النحو التالي :-
1. مشاريع انتاج اللحوم بطاقات كبيرة لا تقل عن سبعة آلاف طن رأس من الضأن – و اثنين الف طن من الأبقار والإبل فى المزارع الرعوية .
2. تأسيس االمسالخ الحديثة بمواصفات تؤهلها للصادر مع وجود خدمات متكاملة .
3. مشاريع تخزين اللحوم .
4. مشاريع انتاج الألبان بطاقة كبيرة لا تقل عن خمسمائة بقرة منتجة .
5. مشاريع تصنيع الألبان ومنتجاتها بحيث يكون حجم الاستثمار فيها بما لا يقل عن اثنين مليار ونصف دينار سودانى.
6. مشاريع انتاج الدواجن بطاقة كبيرة لا تقل عن اثنين الف بيضة فى العام .
7. مشاريع انتاج الدجاج اللاحم .
8. مشاريع الخدمات البيطرية المتكاملة فى المناطق التقليدية لتربية الحيوانات بما فى ذلك مراكز تحسين السلالات وانتاج اللقاحات وانشاء المحاجر البيطرية والخدمات البيطرية المتكاملة وتأسيس المستشفيات العلاجية الثابتة والمتحركة والادوية البيطرية للحيوانات .
9. مشروعات مصائد الاسماك والاحياء المائية فى المياه العذبة ومياه البحار ( البحر الاحمر ) وتجهيز القوارب والسفن والماكينات ومعدات التجهيزات الحديثة ومصانع الثلج والمبردات وتصنيع منتجات الأسماك وذلك بطاقة لا تقل عن ألف طن فى العام .
10.مشروعات استزراع الأسماك فى المياه العذبة والمالحة باستخدام التقنيات الحديثة تجهيزها بكل المعدات والادوات وذلك بطاقة لا تقل عن ثلاثة آلاف من الاطنان في العام.
مجالات الاستثمار بقطاع الثروة الحيوانية
1/ مجال انتاج اللحوم الحمراء
يتركز الاستثمار في هذا المجال علي الطلب المتزايد للماشية السودانية وخاصة الدول العربية ,صنفت بعض الابقار السودانية علي انها من السلالات المنتجة للحوم الحمراء بصورة اساسية كما صنفت بذلك الضان والماعز والابل رغم ان بعض الانواع من السلالات المنتجة للالبان ايضا وان المناخ للسحب من القطع القومي كبير بدرجة توفر الانتاج المطلوب من اللحوم للاستهلاك المحلي والصادر بدرجة كبيرة اضافة لتوفر فرص مضمونة لصناعة منتجات اللحوم الحمراء محليا وعالميا الشئ الذي يجعل فرص التعدد في المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها كالاتي :-
· تريبية الاغنام علي المراعي الطبيعية (ضأن + ماعز ) .
· تربية الابقار علي المراعي الطبيعية .
· المزارع الرعوية لتربية الابقار (تربية الاغنام ).
· مزارع تسمين الابقار والاغنام .
· تصنيع منتجات اللحوم .
أ- تربية الاغنام علي المراعي الطبيعية :-
تشكل المنطقة المنحدرة من النيل شرقا الي الحدود التشادية غربا والتي يحدها خط سكة حديدو كوستي نيلا جنوبا وتعتبر من انسب المناطق لاقامة استثمارات في مجال انتاج الاغنام علي المراعي الطبيعية وذلك للاسباب الاتية :-
· ملائمة الظروف الطبيعية والبيئية لتربية الاغنام الصحراوية .
· انخفاض تكاليف التربية .
· اتباع نمط الترحال لتربية الحيوان بشكل الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية المتاحة.
· توفير الخدمات البيطرية والصحية والعلاجية بوجود معامل للابحاث البيطرية في كل من نيالا والابيض .
· يشكل طريق ( الانقاذ الغربي ) طفرات حقيقة في مجال بنيات النقل حيث تعمل علي تقليل تكلفةنقل الحيوانات أضافة لخط السكة حديد .
· توفر الخبرة والكفاءة في التربية المترحلة للقطعان بحكم الممارسة .
· امكانية الاعتماد علي حركة الماشية عبر الطرق التقليدية علي الحافر الي المناطق الاستهلاك وموانئ الصادر.
ب- تربية الابقار علي المراعي الطبيعية :-
وتمتد جنوب حزام تربية الاغنام بالسافنا الغنية وتعتبر من انسب المواقع وتمتد هذه المنطقة منها خط السكة حديد كوستي نيالا شمالا حتي حدود بحر العرب جنوبا وشرق النيل في منطقة البطانة لتشمل منطقة جنوب النيل الازرق والنيل الابيض وشمال اعالي النيل وتجد ان ملائمة الظروف الطبيعية والبيئية لتربية الابقار واتباع النمط شبه المترحل بالاضافة لانتشار مشاريع الزراعة الالية يتيح توفر المخلفات الزراعية ويمكن ترحيل الماشية بالحافر الي مناطق الاستهلاك ومنافذ الصادر .
3.المزارع الرعوية :-
ويرمي ادخال نظم المزارع الرعوية لزيادة الانتاج والمسحوبات السنوية من القطيع واستخدامها علي مدار العام.
ومن اهم مقومات نحاح الاستثمارات في هذا النمط هو التحكم في حجم القطيع بحيث يتيح الاستغلال الامثل للمراعي المتاحة .
يمكن زيادة العائدات من الاستثمار في هذا المجال عن طريق انتاج نظم الزراعة المختلفة في المناطق الزراعة الالية حيث يمكن الاستفادة من المخلفات الزراعية الي جانب المرعي الطبيعي في لغذاء (انتاج نباتي – حيواني ).
هنالك عوامل تتحكم فبي اختيار مواقع المزارع الرعوية :-
أ- القرب من منطقة المواصلات .
ب- مصادر المياه .
ت- معدلات الامطار السنوية .
ث- نظم ملكية الارض .
ج- نوعية التربة والنباتات .
ح- توفر الاغذية التكميلية .
4.مراكز تسمين الاغنام والابقار :-
التسمين يعتبر المرحلة النهائية لاعداد الحيوانات قبل تصديرها اوذبحها وتعتبر مواقع تسمين الماشية هي المناطق الواقعة بالقرب من المسالخ وموانئ التصدير خاصة وسط وشرق السودان لما تتميز به
من الاتي :-
توفر المخلفات الزراعية والصناعية والموارد العلفية .
أ- القرب من المسالخ الموانئ التصدير ومناطق الاستهلاك الكبري.
ب- سهولة انسياب حركة النقل لوجود الطرق المعبدة .
ت- وقوع المراكز داخل حدود المنطقة الخالية من الامراض .
5.تصنيع منتجات اللحوم:-
بالسودان نهضة في مجال انشاء البنيات الاساسية لخدمة الثروة الحيوانية ففي مجال المسالخ الحديثة توجد ستة مسالخ حديثة تعمل علي تجهيز الصادر اللحوم كما تقوم المسالخ الاخري بالتجهيز للاستهلاك المحلي اما مصانع اللحوم حيث تنتج السجوك واللحم المفروم والبيرقر وبدرة اللحم والكفتة والمارتيديلا وغيرها ورغم الطاقة المتواضعة الا ان تشغيلها من بالطاقة القصوي وانشاء المزيد منها وتسويق الانتاج حسب جودة المنتج ومنافسة الاسعار اصبح من الممكن خاصة وانه لايوجد كساد تسويقي للانتاج ولا يتوقع مستقبلا .
مجال انتاج الجلود :-
تتميز الجلود السودانية بالطلب المستمر في السوق العالمي لما تمتاز به من قوة تماسك نسيجها وكبر مساحتها ويعتمد انتاج الجلود بجانب اللحوم بالسودان .
الجدول ادناه يوضح الانتاج :-
الرقم بالمليون |
النوع |
4 |
مليون قطعة من جلود الابقار /السنة |
12 |
مليون قطعة من جلود الضأن /السنة |
9 |
مليون قطعة من جلود الماعز /السنة |
150 |
مليون قطعة من جلود الابل /السنة |
1 |
مليون قطعة من جلود الزواحف /السنة |
ويبلغ الصادر من جلود الماعز والضان المدبوغة اللينة وجلود الابقار الملوحة الناشفة وجلود الزواحف (7مليون قطعة في السنة ) بحجم عائد وقدره 30-40مليون دولار سنويا.
ويوضح الجدول اعلاه اتساع مجال الاستثمار في هذا القطاع بكل حدود السودان ذات الكثافة الحيوانية بالتعاون مع وزارة الصناعة ولدخول الشركات الاستثمارية مع القطاع الخاص الاجنبي والمحلي للانتاج المكثف للحوم والجلود
والمشاركة في المركبة الصناعية والمراجع ضمان الاستثمار للصناعة باجود المواصفات العالمية المتخصصة من الصين – كوريا – تركيا – الهند – المانيا – ايطاليا – هولندا لقيام المدن الصناعية للجلود ومنتجاتها.
الاستثمارات في مجال تسويق الحيوانات ومنتجاتها :-
أ- النقل :-
توفر وسائل النقل المختلفة للحيوانات الحية وتشمل الشاحنات ، السكة الحديدية ، السفن البحرية ، الجرارات العاملة في مجال النقل الشهري .
مواعين النقل المبردة لنقل المنتجات الحيوانية من البان ، لحوم ، اسماك ، ودواجن .
ب- التخزين المبرد :-
اقامة مخازن مبردة بمواقع الاسواق المركزية المختلفة بالمدن الاستهلاكية الكبري والاسواق المحلية المنتشرة في مواقع الانتاج بمواني التصدير.
ت- مراكز توزيع المنتجات الحيوانية :-
يمكن الاستثمار في مجال المراكز الثابتة بالمدن الاستهلاكية الكبري الاستثمار في مجال التوزيع المتنقل .
ث- مصانع تجهيز المنتجات الحيوانية :-
وتشمل هذه المصانع :-
· مصانع تدريج وتجهيز وتصنيع منتجات اللحوم بالقرب من مواقع المسالخ .
· مصانع منتجات الالبان بالمدن الرئيسية بمواقع انتاج الالبان.
· مصانع الاسماك بالمدن الرئيسية بمواقع الانتاج ، مقترح سواكن بورتسودان ، حلفا ، عطبرة ، كسلا ، ملكال ، الدمازين ، كوستي .
· الشبكة القومية للطرق السريعة بالسودان .
· البنوك العاملة بالسودان .
ساحة النقاش