الثروة  الحيوانية عماد الإقتصاد الوطني

اللحـوم منتجاتها ومخلفاتها

 بدائـل البتــرول

 

1/ المجازر في السودان

تُعتبر المجازر من البنيات الأساسية للتنمية كمنفذ لتسويق اللحوم منتجاتها ومخلفاتها فهى من المنشآت الهامة التي لها بعد صحي وإقتصادي لارتباطها بصحة الإنسان والحيوان ولما لها من علاقة حميمة بالبيئة والنشاط التجاري العالمي لتجارة اللحوم داخلياً وخارجياً ومايلحق بها من صناعات تحويلية لمخلفات الذبائح كالجلود وغيرها مما حدا بتطبيق وتطوير نظم التجارة العالمية ونظام الجودة الشاملة.

المجازر الكبرى بولاية الخرطوم (الكدرو/غناوة/ جيمكو/ السبلوقة/ الهدى/كررى) من ناحية تقديمها منتج غذائى صحى سليم فلا غبار عليها، غير أنها تكاد تكون نسخة واحدة فى تصميمها (موديلات القرن الماضى) ونمط سير العمل لذا فهى غير مرضية لطموحات المستقبل والتصدير لأسباب كثيرة منها إن الدول المستوردة مثل السعودية أوقفت صادر اللحوم السودانية بسبب عدم مواكبة مجازر السودان للمواصفات السعودية مع عدم إستيفاء الشروط المطلوبة منها، أما مجازر الولايات الأخرى فليست بأفضل منها إن لم تكن أقل درجة.     

1-1- الوضع الراهن للمجازر

 معظمها يفتقر الي السور الخارجي.

 كلها تحتاج تحديث المعمل.

 دورات مياه العمال يُساء استخدامها /غرف غيار العمال إن وُجِدت فهى بعيدة عن مبنى المجزر.

صالات تجهيز ذبائح الأبقار/الضأن تحيطها غرف المخلفات (In the same level).

معظمها يفتقر لأنظمة التكييف.

 تصميم الحظائر غير مستوفٍ من ناحية الظل الكافى/ الإنحدار/ التصريف/ الإرتفاع عن مستوى سطح الأرض .....الخ.

مشاكل تتعلق بصهاريج إمداد المياه.

مشاكل تتعلق بمعالجة المخلفات:-

معظمها يفتقر الي وحدة معالجة اللحوم المبادة (Rendering plant- incinerator).

المخلفات السائلة بجهاز تصريف يُفضي إلي بئر رئيسي في أحواض ترسيب تُجففها الشمس.

مخلفات الحيوان بالحظائر يُستفاد منها في كمائن الطوب فقط!، صعوبة التخلص منها إذا لم تُنقل أولاً بأول.

محتويات الكروش تُجمع في أحواض محيطة خارجياً بصالات تجهيز الذبائح، يتم نقلها الي الصحراء تجفيف بالشمس ثم بيعها لأصحاب الكمائن.

الدم يأخذ طريقة مع المخلفات السائلة ليُصبح عاملاً مساعداً فى التلوث وإنبعاث الروائح الكريهة.

1-2- موجهات لمعالجة الوضع الحالى:

1-2-1- إضافات داخل صالة تجهيز الذبائح:

الإهتمام بتوفيرأنظمة تكييف الهواء مع مراعاة ألا تكون وسيلةً لنقل الملوثات من خارج الصالة.

 مختبر ضبط الجودة بالقرب من الصالة مع إدخال التقنية فى إجراء إختبارات/فحص اللحوم والمياه.

تفعيل المراوح الشافطة للهواء الساخن (Negative air).

تفعيل صندوق التحكم الآلى (Killing box).

توفير مناشير فصل المقاديم.

تفعيل أجهزة نزع الجلد (De-hiders).

توفير مناشير شق الصدر.

تركيب سير متحرك لنقل الأحشاء (مجموعة الكروش والأمعاء) الى الغرف الخاصة بنظافتها.

أن تُصبح منصة المنشار متحركة آلياً (Hydrolylic) مع حركة المنشار حسب الإرتفاع اللحظى للذبيحة.

1-2-2 إضافات عامة وهامة أساسية للمجازر:

غرس فكر الجودة على أن تكون منهجاً وسلوكاً فى كل الأوساط.

وحدة ضبط الجودة للإهتمام بمتابعة وتنفيذ عمليات تجهيز الذبائح بما يُؤمن تطبيق نُظُم الجودة العالمية والتى تهتم بتقديم الغذاء الآمن من المخاطر من المزرعة وحتى فم المستهلك، ومتابعة عمليات النظافة والتطهير ومكافحة الآفات ومختبر ضبط الجودة.

جاهزية الكادر البيطرى لفحص ذبائح الصادر من حيث الحركة.

تأهيل وتدريب العاملين كل في مجاله ورفع قدراتهم.

خدمات العالمين (غرف الغيار، دورات المياه، المسجد، الكافتريا...) تكون بالقرب من الصالة.

الإهتمام بمراجعة أجهزة التصريف/ والإهتمام بتوفير الماء الساخن 82ْم.

تفعيل خزان تجميع الدم (Blood Collecting Tank).

تأسيس غرفة للتخلص العلمى من الذبائح المبادة (Incinerator- rendering plant).

تكملة مظلات الحظائر لتشمل كل الحظائر.

تركيب صهاريج رأسية لإمداد الصالة بالماء النقى ولإمكانية مراجعتها ونظافتها/فحصها  ومعالجة المياه دورياً.

زراعة المساحات حول مبنى المجزرمن الـ 3 جوانب بالنجيلة وسياج الزهور.

سفلتة المجزر من الداخل لكل المساحات غير المزروعة مع سفلتة مداخل المجزر من الخارج.

عمل موقف ومظلة لسيارت العاملين والمتعاملين مع المجزر.

 

2/ مصانع اللحوم فى السودان

2-1- لمحة تاريخية عن صناعة اللحوم فى السودان

فيما كانت صناعة وتجارة اللحوم أكثر إزدهاراً فى بعض  دول الجوار مثل مصر، الأردن، لبنان، سوريا، الخليج نلاحظ أن صناعة اللحوم فى السودان بدأت بخطىً شبه بدائية ومتأخرة.

مصنع لحوم كوستى: 1951م تم إنشاء أول مصنع لحوم فى السودان فى مدينة كوستى بواسطة شركة بريطانية (Libig Bond extracts)، وكان ينتج بلوبيف معلب  (Corned Beef)وتم تصميمه لتصنيع لحوم أبقار قوامها 500ألفَ رأسٍ سنوياً إلا أنه توقف لسبعة أسباب أهمها عدم الإيفاء بالكميات المطلوبة والعوائق الجمركية فى بريطانيا فى ذلك الحين وفرضها رسوماً عالية للوارد من السودان بالرغم من إعفاء اللحوم المستوردة من الأرجنتين – أدت تلك العوامل الى عدم الإستفادة من عائد 450 ألفَ رأسٍ من الأبقار خلال عمل المصنع وحتى إعلان إفلاسه عام 1955م.  

رحلة مصنع لحوم مكسيم: فى عام 1976م شهدت الخرطوم وبواسطة رائد صناعة اللحوم السودانى حسن قنجــارى إنشاء أول سوبرماركت ملحق به معمل لتصنيع وتجميع وعرض منتجات اللحوم المختلفة على غرار ماهو معمول به فى أوروبا وأمريكا بإسم مكسيم سوبرماركت.

      إستخدم قنجارى فى تصنيع هذه المنتجات تكنولوجيا حديثة من حيث الماكنات من ألمانيا وإنجلترا وماكنات التعبئة من سويسرا وأول غرفة تجميد سريع بالسودان كما استعان أيضاً بالخبرات الإنجليزية والألمانية لتدريب الكوادر الفنية السودانية فى مجال تكنولوجيا صناعة اللحوم. وقام بإنتاج كل أنواع القطعيات الإنجليزية سواءً البقرى أو الضأنى وفى عام 1982م أنشأ أول مصنع لحوم حديث بالخرطوم  وكانت خطوة متقدمة جداً فى هذا المجال.

       وهو اول سودانى يؤسس مطعم للوجبات السريعة على أحدث مستوى كما موجود بأوروبا وهو مكسيم بيرغــروذلك فى عام 1984 م، كذلك يُعتبر أول من أدخل عربات التوزيع المبرد مع هذه الخطوة المتقدمة بل دعم وفى خطوة كبيرة جداً عمليات التسويق المتخصصة فى مجال تسويق اللحوم بالإستعانة بالخبرات الأجنبية المتخصصة فى هذا المجال.

مصنع لحوم لولى بالخرطوم: عام 1986م هو المصنع الثانى مشابهاً لخطوات مكسيم، ثم توالى إنشاء المصانع الأخرى.

2-2- تصنيف مصانع اللحوم بولاية الخرطوم

مصانع كبرى........  مصنع لولى/ القوصى. -1-2-2 

مصانع متوسطة.............. بلدى/ الوجبة/ميمو.

2-2- 2- مصانع صغرى........سمر/العامرى/مونى/ الأجود/ ساير/وعد/ حــلا (المميز سابقاً)/ أقوات/العربى/مكسيم/ الجودى/ الطباخ.

2-2- 3- مصانع أخرى لم يظهر إنتاجها بعد فى الأسواق مثل سلفر للحوم/ العزيزة/ هايبر/ الواحة/ ريدى فود/ سابحات/ عزة/ المصرى للحوم/الشوش للحوم.

 بالإضافة لمصنع الإحسان بود مدنى ولاية الجزيرة.

2-3- الطفــرة فى تصنيع اللحوم

     ما حدث  فى الأعوام 2006 –2011 م من تطور فى هذه الصناعة نعتيره طفرة حيث أصبحت المصانع السودانية تصنع منتجات مشابهة لتلك التى تصنعها الدول الأوروبية والأمريكية والدول العربية حيث أُدخلت صناعة المنتجات التالية :-

2-3- 1- منتجات  اللحوم غير التقليدية:

     المورتاديلا، الفرانكفورتر، الســلامى، البسطرما، البيبرونى، الشاورما  روست بيف، بيف بيكون، فخذ مطهى مدخن، الكباب، البفتيك، الإستيك،  الكستوليتة، والقطعيات مثل الفلتو، البيانكو، الإنتركوت ....الخ.

2-3-2- منتجات الدواجن:

-    مورتاديلا ، فرانكفورتر، شاورما، ناجتس (Nuggets)، تشكن روست (Roast)، سلامى، قطعيات مطهى مدخن, والفيليه (Fillet) ....الخ. .

2-3- 3- مصدر اللحوم ومكونات المنتج الأخرى:

-        إستلام اللحوم بمواصفات من المجازر الآلية الحديثة.

-    مدخلات التصنيع الأُخرى يتم إختيارها بعناية من موردين حائزين على شهادات الآيزو والهاصب وبشهادات موثقة من السلطة الصحية بدول المنشأ المستورد منها بعد إستيفاءها الإشتراطات والمواصفات القياسية السودانية .  

 2-3- 4- أهمية مختبر ضبط الجودة بالمصنع:

    بعض المصانع تستعين بمختبرضبط الجودة فى مراحل التصنيع وتستعين بـ ISO Methods  توطئة لتطبيق نظم الجودة العالمية والتى تُعنى بتقديم منتج غذائى آمن من مخاطر الملوثات لجمهور المستلكين.

 2-3-5- تطبيق المعايير العالمية :

    منتجات اللحوم السودانية المصنعة مسجلة بوزارة الصحة وفقاً للمواصفات القياسية السودانية المطابقة للمواصفات العالمية.

2-3-6- التطور فى التعبئة والتغليف 

      حدث تطور فى التغليف حتى فى الخامات نفسها وتسجيل البيانات الخاصة بكل منتج (الصلاحية، المكونات، طرق الطهى ....الخ) وبخط واضح وألوان جذابة.

ولكل منتج التعبئة والتغليف المناسبة التى تلائمه (مجمداً كان أومبرد) مع نظام التغليف بتفريغ الهواء.   

 الإهتمام بالتعبئة والتغليف ضرورى والذى يساعد على الإحتفاظ بالجودة واطالة العمر التخزينى.

-    كما يلائم التجميد الأغلفة عديمة النفاذية للاكسجين والماء لتلافى الجفاف السطحى وأكسدة الدهون.

2-3- 7- التطور فى مجال التصنيع :

     شمل التطور الماكنات حيث أصبحت عمليات التصنيع تنفذ آلياً وتقلص التجهيز اليدوى للمنتجات، وادخل نظام المنتجات المطهية (مورتاديلا ، فرانكفورتر ، سلامى ....الخ) بأفران تعمل بالكهرباء ويسجل كمبيوتر هذه الأفران كل خطوات الطهى.

 

2-3- 8- التطـــور فى مجال حفظ  وتخزين المنتج النهائى:

·       إستصحاب المعايير السودانية العالمية مع التقيُد بالإشتراطات الصحية.

·       حفظ المنتجات الطازجة (بيرغر، سجق، كفتة...الخ) فى الدرجات التى تلائمها.

·       حفظ المطهيات (مورتاديلا، فرانكفورتر...الخ) فى الدرجات التى تلائمها.

2-3-9- التطـور فى مجال شحن المنتج النهائى وتوزيعه للأسواق :

أصبح المنتج النهائى يشحن فى سيارات مبردة تطوف شوارع المدن والأحياء تضفى منظراً جذاباً للشوارع.

   2-3-10- التطور فى مجال العرض:

يتم عرض وحفظ المنتجات فى ثلاجات أو فريزرات ذات واجهات زجاجية إما فى مراكز خاصة بمصانع اللحوم أو فى محال سوبرماركت.

2-3- 11- المتابعة فى مراكز البيع والأسواق:

-    أصبحت مصانع اللحوم تتابع منتجاتها فى الأسواق ظروف حفظها وعرضها مع الأهتمام بسحب النافد الصلاحية أو التالف لإنقطاع الكهربى ومتابعة آراء وشكاوى المستهلكين.

 2-3- 12- التطور فى مجال الإعلان والدعاية:

-    الإعلان عن المنتجات فى وسائل الإعلام المسموع، المرئى، المقروء، لوحات بالشوارع وعربات التوزيع......الخ.

2-3-13- التطور فى المجال الإدارى والإشرافى:

-    العملية التصنيعية صارت تنفـذ ببرنامج مدروس وعلى أسس علمية على أيدى متخصصين فى مجال جودة التصنيع، التسويق وكل العمليات ذات العلاقة  بالمنتجات وتصنيعها.

2-3-14- طموحات مصانع اللحوم: 

-        فتح أسواق عالمية وتوسيع منافذ التسويق لرفع نسبة الآلية فى مراحل التصنيع المختلفة ومنها تطبيق أنظمة الجودة ( الحسية ، التغذوية ، الصحية ، التصنيعية ) مواكبةً للتطور العالمى فى مجال تصنيع اللحوم والتى يصحبها تلقائياً تقليص العمالة اليدوية

2-3-15- طموحات الشعب السودانى

-        تطبيق أنظمة الجودة فى السلسلة الغذائية كاملة فى المراعى والمجازر والمصانع والأسواق فى العرض والحفظ والتسويق لتناول الغذاء الآمن من المخاطر.

-        البيع بنظام القطع (Meat primal cuts) والسعر حسب التدرج المستمد من جودة القطعة.

   2-3- 16- التغير فى النمط الإستهلاكى:

     كنتيجة للطفرة فى تصنيع اللحوم فقد إختلفت الثقافة الغذائية للمستهلك السودانى مع إختلاف نظرته لمنتجات اللحوم المصنعة والوجبات السريعة والتى إحتلت موقعاً متميزاً فى الوجبة السودانية.  

2-4- معوقات تصدير منتجات اللحوم والدواجن

2-4- 1- تعدد الرسوم والجبايات هي السبب الأساسي لارتفاع سعر المنتجات.

2-4-2 - عدم وجود معمل مرجعي وفقاً للآيزو 17025 لتحليل المنتجات المذمع تصديرها مع وجود كادر بشرى مؤهل.

2-4-3- تعدد السلطات وتعدد الصلاحيات للجهات الرقابية الرسمية.

2-4- 4- تذبذب اسعار الدولار.

2-4- 5- مدخلات الانتاج:  

2-4-5-1- تذبذب أسعار اللحوم والدواجن

المصانع داخل السودان ترفع وتنزل الأسعار مع ارتفاع وانخفاض اسعار اللحوم والمستهلك السوداني متفهم لهذا الوضع لكن المستورد الأجنبي كيف يستوعب هذا الوضع؟ واضعاً في الاعتبار تغير الاسعار شهري كما قد يكون نصف شهري، اذا فرضنا ان هناك مستورد طلب رسالة قوامها 6 طن وصاحب المصنع عندو4 طن بسعر ثم ارتفع سعر اللحوم إذن 2 طن بسعر آخر هل يقبلها المستورد ام لا؟.  

2-4-5- 2- عدم توفر إمعاء الضأن والذى يتم تصديره فيما يتم اعادة استيراده

عدد مصانع اللحوم تعدي العشرين وكلهم يتنافسوا علي امعاء الضان لاغلفة السجق وهو المنتج الاكثر إستهلاكاً في السودان.

2-4- 6- استيراد منتجات اللحوم والفراخ.   

فتح الأسواق للمنتجات المستوردة علي مصراعيه وبأسعار منخفضة وبإشتراطات مختلفة تماماً عن المنتجات المحلية (مثلاً فى شكل الغلاف/البيانات/ فترة الصلاحية) فيه تحجيم للمنتجات السودانية مما يؤدى لإنصراف  المستهلك عن المنتجات السودانية (عقد المستورد المتوارثة منذ عهود الاستعمار مازالت تهيمن علي فكر السوداني حتي الآن)، كيف نحمي المنتج السوداني من غول المستورد وفى عقر دار الـ 100 مليون رأسٍ) ؟.

الأسواق المتاحة هى الخليج/ المصرى/ تونس/الجزائر/ بعض المنظمات الإسلامية فى أوربا.

المصانع لاتعمل بطاقتها التصيمية مثلاً أحد مصانع اللحوم طاقته  25 – 30 طن/اليوم  للورديتين، طاقته الحالية 2.5- 3.5طن/ اليوم الأسباب عدم التمكن من التصدير كنتيجة للأسباب سالفة الذكر، كذلك إنخفاض القوى الشرائية محلياً منذ الإرتفاع الأول لأسعار المحروقات والسكر.

ملحوظة:

·    شركة فل مارك سودانية يونيو 2011 كانت لديها طلبات مبدئية 60 طن فى الأسبوع، وكانوا طالبين كل المنتجات باسماءها سجق،كفتة، مفروم، مورتاديلا، فرانك....الخ. وتم تقديم الطلب لمصنعى لولى والقوصى إلا أن المشاكل المذكورة أعلاه كانت عائقاً فى تنفيذ العمليات.

·    علاء الدين الدسوقى من الإمارات: مايو 2011م طلب 5 طن لحوم بقرى مشفاه فى الأسبوع وعندما حددنا له دراسة التكلفة إعتذر عن إستيرادها من السودان.

·    وكيل فنادق شرم الشيخ مصر: مارس 2009م طلب عينات لمنتجات الفنادق وأجرى عليها تجارب التذوق ووافق عليها بشدة إلا أنه توقف عند السعر حيث ذكر أنه يتعامل مع شركة رويال هاوس الخليجية وقال إذا القوصى ورد بنفس أسعار رويال هاوس سوف يتعامل معه. 

فى ظل الوضع الراهن لا أتوقع أن يجرؤ أى مصنع المجازفة بالتفكير فى التصدير ناهيك عن التحرك للتنفيذ إلا إذا إتخذت الدولة موقفاً من الجبايات المجحفة وخصوصاً غير المبررة منها وتلك التى لا تقابلها خدمات والنظر فى موضوع الدولار الرسمى لعائد الصادرمع الوضع فى الإعتبار حلول المعوقات الأخرى.

بالنسبة للمصانع: لا يوجد مايمنع من الإيفاء بمتطلبات الدولة المستوردة عربية كانت أو أجنبية سواء كانت متطلبات الجودة الصحية أو الحسية فهذه المصانع تعى تماماً ان توسيع منافذ التوزيع يفتح لها آفاقاً جديدة مع زيادة نسبة الـ Automation وتقليص العمالة.

خلاصة القول: كنتيجة للمعوقات سالفة الذكر فإن أسعار منتجات اللحوم لاتنافس بالرغم من وجود طلب عالى من الأسواق الخارجية مع جاهزية المصانع للتصدير.

 

 

3/ مخلفات الذبائح

تُعتبر المخلفات الحيوانية من أكبر المصادر لزيادة دخل المجازر الحديثة وعلاوة علي ذلك فهي عظيمة النفع للإنسان حيث يتمكن الإنسان بالإضافة الي إستفادته من اللحوم الإستفادة من كل الأجزاء الأُخري للحيوان بحيث يُصبح العائد الإقتصادي للحيوان مرتفع للغاية، وتكون هذه الفوائد إما مباشرة بالحصول علي البروتين الحيواني أو فوائد غير مباشرة وهي بعد تصنيعها تعود فوائدها للإنسان والحيوان أو التربة إستفادة قصوي وهي سلامة وصحة البيئة من التلوث والتخلص من الروائح الكريهة.

        ويظل الهاجس الوحيد عند المسئؤولين فى المجازر هو التخلص من هذه المخلفات بإعتبارها نفايا تؤدى الى تلوث البيئة.

        بل ان توجسهم من ان الإستفادة من المخلفات يرتبط بالحاجة الى إمكانات معينة تتطلب شراء المعدات والأجهزة المُعِينة للصناعة التحويلية.

سوف أتناول فى هذه الجزئية مختصراً عن بعض المخلفات الحيوانية التى لا تؤكل.

3-1- الجلـــودHides & skins :   (الجلود الكاملة،  قطع الجلــود)

تمثل 12% من قيمة الحيوان.

تمثل 6% من الوزن الحي.

تمثل 10% من وزن الذبيحة.

3-2- العظـــــام Bones :

متوسط نسبة العظام بذبائح الأبقار 15% وتتراوح هذه النسبة بين 9%-30% (في الهزيلة 30%) حسب الجنس والنوع والتغذية والسن ويصل متوسط الوزن في الضأن 14% -30%، وفي الماعز 18%-28%.

تتكون العظام من 50% ماء، 15% نخاع أصفر والمكون الرئيسي للنخاع هو 96 % دهن، ودهن العظام(10-40%)،كمان أن العظام الخالية من الدهن تتركب من مواد عضوية بنسبة 1 الي 2 أما نسبة الجيلاتين بالعظم 35%.

اما العناصر فتشمل 33% كالسيوم، 15% فسفور، وكميات صغيرة من الصوديوم، البوتاسيوم، ماغنسيوم، حديد، نحاس، زنك، كوبالت، منجنيز.

·             العظم الجيري      *  فحم العظم:  .

العظــام كمصدر هام للفوسفات Bones as a source of phosphates :

3-3- الجيلاتينGelatin  من العظام/الجلد/السائل الزجاجى للعيون/الأذن/ الذيل.

3- 4- الرأسHead :

* الأسنان العظام.     * العيون (الجيلاتين من السائل الزجاجي). 

* الأذنين:  أ/شعر الأذن (فرش الرسم)       ب/ الغضروف (جيلاتين).

* الشعر، الصوف، أو الوبر                  * المخ.

 3- 5- الذيـــلTail :

الجلد/الشعر/الصوف أو الوبر/الدهن/لعظام (فسفور/كالسيوم/الجيلاتين)/ المؤخرة زينة.

3- 6- الــــدم Blood :الدم مادة بروتينية نافعة يجب الإستفادة منها إذ يحتوى الدم الكامل على 63% بلازما، 37% خثرة، 79- 82% ماء، 16.4- 18.9% بروتين، 0.7- 1.2% مواد عضوية غير بروتينية، 0.8- 0.9% عناصر معدنية، أما المسحوق الجاف فيحتوى على 80% بروتين. تبلغ كمية الدم فى الأبقار والأغنام 7- 8% من وزن الحيوان.

·       زلال الــدم:  الليفين الأسود: يُستخدم في غـراء الأخشاب وتثبيت الموبليا.

3-7- الصوف/ الشعر/ وبر الإبـل:

يستعمل في صناعة الأسمدة كمخضب للأرض به نسبة عالية من النشادر(70%).

3-8-الغـدد الصمـاءGlands :

·       البنكرياسPancreas  .....  هـرمون الأنسولين.

·       الغدة الدرقيةThyroid : مصدر لليود بالجسم.

 * الغدة النخامية، الغدة الكظرية، الغدة جار الدرقية، الخصي والمبايض.

3-9 خلاصة بعض الأعضاء:

·             الطحال.   * المشيمة:هرمون الكورتزون    * الرئتـان:إستخلاص الهيبارين:

·             المعدة: إنزيم الببسين:     

 

المــخ:

أ/ اللثيسين لعلاج الضعف العام، فقر الدم، أمراض الجهاز العصبي.

       ب/ الليبوسبرين (فوسفوليبد)علاج حالات الإجهاد العصبي. 

    3-10- الكبـد:

-        فيتامينات ب2، ب6، ب7، ب12 يستخدم في علاج الأنيميا الخبيثة.

-        فيتامين د حمض الفوليك يستخدم في علاج فقر الدم / الهيبارين/الهيموغلوبين.

 * المادة الصفراء: للهضم وإمتصاص الدهون، في غسيل أوعية  وجدران وأرضيات المجازر، مزيل الدهون من الأقمشة والأواني/ في تحضير الكورتزيون، منابت الجراثيم.

* الحوصلة المرارية: صناعة الأدوية والحلي، وفى صناعة الأصبغة والدهانات.

* الحصوات: فيها الأملاح.

3- 11- القـرون/ الأظلاف:فى صناعة المقابض، الأقرط، الأظافر، الأمشاط، الزراير والأسمدة ومسحوقها يُضاف الى مسحوق العظام ليستعمل كسماد للتربة فقط. 

3-12- الدهــون والزيوت:

3-13- الأمعاء/ الأغلفة الطبيعيةNatural casings / الأعـورBung :

غشاء أعور الأبقارBeef Bung skins : في صناعة الروائح وصناعة الطبول.

الأمعاء الدقيقة: أغلفة للسجق، أوتار الآلات الموسيقية، الخيوط الجراحية، أغراض المنتجات الرياضية مضارب التنس.

3-14- المــرئ/ المثانة: فتدخل في الأغلفة المصنعة الكولاجن.

 3-15- البـول: يُضاف للسباخ لإنتاج غاز الميثان.

 3-16- الحبل الشوكي : يستخرج منه الكولسترول الذي يستخدم في صناعة :الكريمات.     مراهم العيون.   - الهرمونات.     - وفي تحضير فاكسين السعر.  وفى تحضير فايتمين د.

3-17-  السماد البلدي- السباخ

-              ركيزة إستصلاح الأراضي الصحراوية.

-       محتويات الكرش (الفرت) هي مادة غذائية غير مهضومة تحتوي علي نسبة مرضية من البروتين 13%.   السماد البلدي والغاز الحيوي الميثان كإضاءة ووقود.

أهمية المواد العضوية المتبقية بعد عملية التخمير:

-        مخصب نباتي مثالي لأنها غنية بالنتروجين ومواد التربة العضوية.

 

 

جدول يبين التركيب الكيميائى لعدد من المساحيق

 

 

مسحوق الدم

مسحوق اللحم والعظم

مسحوق العظم

بروتين

60%

45%

25%

دهـــن

15%

15%

15%

مــاء

11%

11%

borde
livestock1

الثروة الحيوانية - السودان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 6142 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2012 بواسطة livestock1

ساحة النقاش

الثروة الحيوانية بالسودان

livestock1
يختص الموقع بتفديم البحوث والدراسات والافكار والآراء حول كيفية النهوض بقطاع الثروة الحيوانية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

521,642