بسم الله الرحمن الرحيم
مكونات وامكانيات الثروة الحيوانية في السودان
د. أبشر خالد عثمان/ د. يوسف محمد عبد الرازق
مقدمة :
· يعتبر السودان رغم الانفصال من اكبر اقطار القارة الافريقية وتحده عشر دول افريقية.
· يمتاز السودان بتعدد المناخات ما أثر على تنوع الثروة الحيوانية (الانعام) حيث تتركز الابل في الحزام الشمالي والأبقار في الحزام الجنوبي والغربي بينما تنتشر الأغنام (الضان والماعز) في كل أنحاء السودان. هذا إضافة إلى الثروة السمكية والدواجن والفصيلة الخيلية حسب الظروف المناخية ايضاً.
· يتراوح معدل الامطار في السودان من 100 ملم إلى 1000 ملم على الأقل بينما تتراوح درجات الحرارة بين 45 درجة (صيفاً) إلى 10 درجات (شتاءاً) وتمثل الأراضي الزراعية أكثر من ثلث مساحة السودان بينما المستغل منها فعلياً لا يتجاوز خمس المساحة الزراعية.
· يتمتع السودان بموارد مائية متنوعة المصادر بما في ذلك امكانية حصادات المياه.
· يمكن – من كل ما تقدم- القول بان فرصاً حقيقية لقطاع الثروة الحيوانية تلوح في الأفق من أجل تنمية القطاع إذا تم توجيه السياسات والخطط والبرامج الوجهة الصحيحة للنهوض به.
1/ مكونات القطاع :
وتشمل هذه المكونات :
1/1 الموارد الحيوانية
1/2 المراعي الطبيعية والأعلاف
1/3 البنيات الاساسية
1/4 أنشطة القطاع
1/1 الموارد الحيوانية :
* الأنعام :
تقدر الانعام بالسودان (حسب تقدير 2011) بنحو 103,278,000 رأس منها 28,618,000 رأس أبقار و 39,296,000 راس ضان و30,649,000 راس ماعز و4,715,000 راس ابل موزعة على أقاليم السودان المختلفة بنسبة 26% من جملة الانعام في اقليم كردفان و30,7% في اقليم دارفور و 10,9% في الشرق و 25,9% للاوسط و 4,7% للشمالي و1,3% للخرطوم.
الحياة البرية :
يتميز السودان بثراء عالي من الحيوانات البرية ولا توجد إحصائيات دقيقة عن الأعداد إلا أن ادبيات الحياة البرية قد تناولت ما لا يقل عن 91 جنس ومن بين 13 رتبة من الثديات توجد 12 منها بالسودان وان هناك 931 نوعا من الطيور خلاف البرمائيات والزواحف والحشرات.
الدواجن : تقدر أعداد الدواجن بحوالي 36,602.020 راس.
الفصيلة الخيلية : تقدر أعدادها بحوالي 784578 أس خيول و 7,506,901 رأس حمير.
الأسماك والأحياء المائية: تقدر بأكثر من 100 ألف طن
1/2 الموارد العلفية : (2011) :
بحسب آخر مسح قام به فريق المراعي على الولايات المختلفة فقد تم تقدير جملة الموارد العلفية في السودان 49,67 مليون طن مادة جافة منها 34,77 مليون طن مراعي طبيعية و 14,15 مليون طن مخلفات نباتية و 0,54 مليون طن اعلاف مروية و0.20 مليون طن مركزات .
1/3 البنيات :
1/3/1 صحة الحيوان وبحوثها :
- يبلغ تعداد الأطباء البيطريين المسجلين بالمجلس البيطري حتى 8/7/2012م 6676 طبيباً في القطاعين الخاص والعام وخريجي الانتاج الحيواني 240 والتقنيين 110 ومن المؤكد أن هناك أعداداً لم يتم تسجيلها حتى الآن .
- يبلغ تعداد القوى العاملة بوزارة الثروة الحيوانية الاتحادية وحدها 750 طبيباً و 15 من الاقتصاديين، و33 مهندسين زراعيين، 69 من خريجي الانتاج الحيواني، 5 خريجي علوم (كيمياء)، 35 موارد طبيعية، 253 من الفنيين والتقنيين، 36 موظف و762 عامل معظمهم في مجال صحة الحيوان (2011م)
- توجد 104 مستشفى بيطري و 362 شفخانة بيطرية و102 شفخانة (وحدة) متحركة و49 نقطة رقابة بيطرية.
- بينما توجد معامل بيطرية (12معمل اقليمي) في كل من الأبيض/الفاشر/ نيالا/بابنوسة/كادقلي/مدني/سنار/القضارف/بورتسودان/عطبرة/الدمازين والردوم، إضافة إلى المعمل المركزي في سوبا (معهد البحوث البيطرية).
1/3/2 الانتاج الحيواني وبحوثه:
- يقع المركز القومي لتحسين الجلود داخل حوش البيطري بامدرمان وهناك تنسيق بين المركز ووزارة الصناعة وتستفيد المدابغ من خدمات المركز حيث توجد 45 مدبغة بجانب 75 وكالة جلود و3 مستودعات كبيرة و25 مخزن جلود و8 أكشاك.
- توجد منشآت التلقيح الاصطناعي في حلة كوكو ويوجد مركز للتدريب على تقنيات التلقيح الاصطناعي ويدخل ذلك في نقل الاجنة.
- كما توجد منشآت لعدد من مزارع الألبان والدواجن بالمركز والولايات (مزارع ايضاحية) وهي لا تعمل الآن بسبب شح التمويل
- هنالك 7 محطات لبحوث الانتاج الحيواني في كل من حلة كوكو/ الشكابة/ الغزالة جاوزت/ أم بنين/ عطبرة / تمبول والهدي.
- يوجد مركز للتدريب في مجال الانتاج الحيواني بالشجرة (مع الاسماك)
1/3/3 الاسماك وبحوثها:
توجد 7 مراكز لبحوث الأسماك في كل من كوستي/عطبرة/دنقناب/ بحيرة النوبة/ القضارف/بورتسودان والدمازين
كما يوجد بالشجرة مركز لتدريب العاملين في مجال الأسماك.
1/3/4 الحياة البرية وبحوثها :
- تتبع الحياة البرية لثلاث جهات هي الداخلية (الحماية) والسياحة (الجانب السياحي) والثروة الحيوانية (البحوث)
- توجد ثلاث مراكز لبحوث الحياة البرية في شمبات / الردوم/واالدندر.
1/3/5 الحجر الصحي البيطري:
- كل بنيات الحجر الصحي البيطري تتبع للحكومة المركزية حسب المادة 193هـ والجدول (أ) في دستور السودان الانتقالي لسنة 2005م.
- توجد 10 محاجر بيطرية في كل من سواكن/الكدرو/وادي حلفا/كسلا/ القلابات/بربر/مطار الخرطوم/مليط/ نيالا/ وحمرة الشيخ.واخرى مقترحة في اوسيف والجنينة.
- كما توجد مراكز للتفتيش والتحقين للصادر (8 مراكز) في الخوي/ امدرمان/ الرهد/السنوط/ دنقلا/ ابوطلحة/ القضارف والدندر.
- هناك مراكز مقترحة في النهود/ الحاجز/ الديسة/ الضعين/ ابوزبد/ كرينك وأم كدادة.
- يبلغ عدد المسالخ العاملة في السودان 8 مسالخ هي :
الكدرو/غناوة /السبلوقة/ كرري/ جمكو/ القضارف/عطبرة/ ونيالا/ وهناك مسالخ مقترحة في شرق الجزيرة، شمال كردفان، جنوب كردفان والنيل الأبيض.
- يقوم مركز فحص اللحوم بدوره في تدريب العاملين في مجال فحص وصحة ودرجات اللحوم في القطاعين الخاص والعام في المركز والولايات.
1/4 الانشطة :
أ/ خدمات صحة الحيوان ومكافحة الأوبئة:
- تتركز خدمات صحة الحيوان ومكافحة الأوبئة على مسح الأمراض والتقصي الحقلي(مشروع المسح الوبائي ومكافحة أمراض الحيوان PACE) والدعم الحقلي بالاضافة إلى الاجتماعات التنسيقية في الولايات والمشاركات الخارجية ذات الاختصاص.
- كما أن هنالك جهوداً مبزولة لخصخصة الخدمات البيطرية في ماعدا ما يخص جانب المتابعة والتقييم والرقابة على المستوى المركزي.
ب/ خدمات الإنتاج الحيواني
- تهتم أنشطة الانتاج الحيواني برفع الانتاجية لتحسين السلالات والتوسع في التلقيح الاصطناعي في الابقار والماعز والإنتاج المكثف في المزارع الرعوية وتعريف الحيوان وإحلال وأردات المنتجات الحيوانية.
- تمكن القطاع في 2011م من إنتاج 4.3 مليون طن ألبان و40 ألف طن بيض مائدة و37 الف طن لحوم دواجن، و37 مليون قطعة جلود مختلفة، ومع الاسف فإن بعض وأردات المنتجات الحيوانية مازالت تغزو السودان بكميات كبيرة تصل إلى 32 الف طن لبن بدرة، 1.2 الف طن أجبان و220 طن زبده و178 طن قشطة، خلاف منتجات الدواجن ما يشير إلى ضرورة الاسراع بانفاذ برنامج إحلال الواردات.
ج/ خدمات قطاع الاسماك والاحياء المائية
- يعمل القطاع على تنمية وحماية مصادر الثروة السمكية والعمل على ضبط جودة الأسماك.
- بلغ إنتاج القطاع (2011م) في حدود 72 الف طن من مصادره المختلفة.
د/ قطاع البحوث
- يهتم القطاع بإجراء الدراسات والبحوث في مجال صحة الحيوان والانتاج الحيواني والمنتجات البيلوجية لأجل المزيد من التجويد والتطوير إضافة إلى فحص العينات المرسلة من الولايات إلى الخرطوم أو من الحقل إلى المعامل الولائية وغير ذلك.
- لدى البحوث أولويات في مجال إنتاج وتطوير اللقاحات باستخدام وتطوير التقانات الحيوية وإنتاج لقاحات جديدة (RVF,FMD) ولقحات مقاومة للحرارة ( الجدري- النيوكاسل -PPR) ولقاحات مركبة (جدري+فحمية+PPR) للضان و(وقمبورو ومريك) للدواجن والتسمم الوشيجي في الضان (ابورقيبة) .
هـ/ قطاع الصادر
- يقوم قطاع الصادر بتطبيق إجراءات الحجر البيطري واحكام الرقابة بشأن المواصفة للسلعة والخدمة في مجال الصادر والوارد.
- تمكن القطاع خلال 2011م من تصدير 3.064 مليون رأس مواشي حية و9022 طن لحوم حمراء و4.20 مليون قطعة جلود مختلفة.
- يسعى القطاع إلى تطبيق النظم التقنية الحديثة لترقية وتطوير الصادرات(HACCP - SPS) ويأمل في إنجاح مشروع الإنتاج الحيواني و التسويق التجريبي كأسناد مهم لخدمات الصادر كما يسعى إلى إقامة المربعات الصحية من أجل توفير ماشية الصادر على مدار العام.
و/ قطاع الارشاد
يهتم القطاع بإنزال نتائج بحوث الثروة الحيوانية على أرض الواقع وايصال الرسالة البيطرية إلى المستهدفين إضافة إلى سعي القطاع لتحرير إصدارة شهرية عن مناشط الثروة الحيوانية وبناء قاعدة متينة للمعلومات وأقتناء وسائل سمعية وبصرية متطورة لعكس المعلومة بسهولة ويسر للمستهدفين وأنتاج برامج لتطوير القدرات الذاتية للرعاة والمنتجين والمرأة الريفية.
د/ المراعي والعلف
- تسعى الادارة (المراعي والعلف) لحماية المراعي الطبيعية عن طريق خطوط النار وحمايتها من التدهور البيئي وأدخال الدورة العلفية في المشاريع المروية والاستفادة من وفرة الاعلاف في مناطق الصخور الاساسية(البطانة مثلا) بتوفير حصادات مياه وأستخدام تقنيات تقطيع وهرس وحزم الاعلاف وترحيلها إلى مناطق الندرة. كما تشجع قيام مزارع رعوية نموذجية للإهتداء بها في حالة الرغبة في الاستثمار في الانتاج المكثف من أجل الاستهلاك المحلي والصادر.
- في عام 2011م كان الانتاج من المراعي الطبيعية 34.77 مليون طن مادة جافة والمخلفات الزراعية 14,10 مليون طن مخلفات نباتية و0,54 مليون طن من الاعلاف المروية 0.20 مليون طن مركزات .
2/ تحليل واقع قطاع الثروة الحيوانية :-
2/1 الإيجابيات :-
· الثروة الحيوانية المهولة من الأنعام والأسماك والدواجن والحياة البرية .
· المراعي الطبييعة الشاسعة .
· مصادرالمياة المنتنوعة وحصادات المياة .
· الطرق المعبده في كل الإتجاهات ( هناك عزيمة قوية لإكمال طريق الإنقاذ الغربي وربط السودان بالدول المجاورة .
· النمو الموجب للقطاع على الرغم من تدنى الإنتاج والإنتاجية .
· إمكانية تحقيق الإكتفاء الذاتي من اللحوم والمساهمة في سد الفجوة الغذائية في الدول العربية والإسلامية .
· الإسهام المقدر في عائدات الصادرات في حدود 150 مليون دولار في المتوسط خلال الأعوام 2001- 2010 م مع زيادة في العائد خلال العام 2011م ( 378 مليون دولار ) .
· مساهمة قطاع الثروة الحيوانية في المسئولية الإجتماعية وتحقيق ربط الزكاة – تشغيل العمالة – تخفيف حدة الفقر ) .
· إعتماد المحليات على القطاع في ميزانياتها المحلية ( رسوم القطعان والرسوم والجبايات الأخرى )
· مساهمة الثروة الحيوانية في الدخل القومي بنسبة 21% وفي دخل القطاع الزراعي بنسبة 50% .
· كون قطاع الثروة الحيوانية القطاع الأقل كلفة من حيث إعتماده على مخلفات الزراعة والصناعة وعلى المراعي الطبيعية .
2/2 السلبيات :
- الاسبقية المتدنية من حيث الانفاق على القطاع بواسطة الدولة
- تدني الانتاج والانتاجية وضعف القدرة التنافسية في الخارج
- موسمية الإنتاج والتسويق
- عدم الإهتمام بإنسان القطاع الرعوي والتقليدي
- ثقل الرسوم والضرائب والجبايات على القطاع
- سيادة النظم التقليدية في إدارة الإنتاج والتسويق
- التدهور البيئي المستمر وأثره على القطاع ومن ذلك :
§ ضعف وتدهور البنيات التحتية الرعوية
§ الجفاف والتصحر
§ زحف الزراعة الآلية
§ إنحسار المسارات
§ إضطراب نظم إستخدامات الأراضي
- الهجرة من الريف للمدن وأثر ذلك على القطاع الرعوي (نقص العمالة).
- ضعف بنيات النقل والترحيل والتخزين والتسويق والخدمات والصادر
- ضعف الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية.
- عدم وجود تسهيلات للتمويل متوسط وطويل المدى مع عدم وجود بنك تنموي متخصص لتمويل مشروعات الثروة الحيوانية.
- ضعف الدعم المقدم لصندوق تنمية الثروة الحيوانية في الميزانية الجديدة
- توجد إشكالات في تقديم خدمات التأمين لقطاع الثروة اليوانية مقارنة مع القطاعات الاخرى.
- عدم وجود التدريب الكافي للكوادر العاملة في القطاع في مجال التعريفات والنظم الحديثة لإدارة الإنتاج وإدارة المخاطر وتحليل وإدارة الجودة وصحة وسلامة الغذاء وتحليل GAP.
- وضع الثروة الحيوانية في دستور السودان الانتقالي لعام 2005م (لا يساعد على تنمية الثروة الحيوانية).
2/3 الفرص المتاحة :
- جاذبية القطاع كونه قطاعاً متجدداً وليس ناضباً كالبترول والمعادن.
- وجود طلب عالمي على منتجات الثروة الحيوانية في الخارج.
- وجوود مخلفات الزراعة والصناعة ووجود المراعي الطبيعية في المناطق الآهلة بالثروة الحيوانية.
- إمكانية وجود حصادات مياه في مناطق الإنتاج مع وجود مساحات مروية لزراعة الأعلاف الخضراء في المشاريع المروية الكبرى وبعض مشاريع حصاد المياه.
- تدني انتاجية بترول السودان بعد انفصال الجنوب مما يتيح الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية .
- وجود مجال لإدخال الشراكات الاقتصادية عن طريق التعاون الدولي إضافة لإشراك القطاع الخاص السوداني .
- بالإمكان تحقيق الاداء المتكامل للزراعة الذي تنادي به النهضة الزراعية.
- وجود سلع الثروة الحيوانية ضمن سلع الصادر في البرنامج الثلاثي 2012م – 2014م.
- تشجيع الدولة للانتاج المكثف من اجل الاستهلاك المحلي والصادر في مجال الثروة الحيوانية.
- وجود فرص للتمويل الاصغر للمشروعات الصغيرة في مجال الثروة الحيوانية مما يخفف من حدة الفقر للاسر المستفيدة.
2/4 التحديات :-
أ/ الطلب على المنتجات الحيوانية :-
معالجة أزمة الغذاء : (بعد إزدياد الطلب على المنتجات الحيوانية)، اصبحت من أولي وأهم التحديات التي تواجه العالم وعلي وجه الخصوص العالمين العربي والاسلامي مما يعني زيادة الانتاج للمساهمة في الاكتفاء الذاتي وسد الفجوة خارجيآ.
ب/ آثار العولمة :-
سعي السودان للانضمام لمنظمة WTO والمنظمات الاقليمية الأخري يحتم عليه الالتزام بالاتفاقيات الدولية والاقليمية مثل "TBT" "SPS" وإجراءات الHACCP والتقيد بالمواصفات والجودة في السلع والخدمات على السواء.
ج/ ثورة المعلومات الفنية :-
لابد من مواكبة الايقاع العالمي المتسارع في تقانة المعلومات فيما يتعلق بالرصد والمتابعة والتقييم ونظم الإنذار المبكر وإدارة المخاطر، وتطوير وسائل التبليغ عن الأوبئة وخاصة تلك العابرة للحدود.
د/ تقوية بنية المعلومات الداخلية :
خاصة البنيات التي تخدم إقتصاديات الثروة الحيوانية، حيث أنه بعد إنفصال الجنوب تصبح هناك حاجة ملحة لإجراء مسح وإحصاء حيواني شامل وإحصاء للموارد الطبيعية المتعلقة بالقطاع من مراعى ومصادر علفية أخري ومصادر مياه إضافة إلى إحصاء للبنية التحتية للخدمات البيطرية.
هـ/ تأهيل البنيات ورفع القدرات :
وهذا التحدي يشتمل على ثلاثة محاور :-
1. تأهيل بنيات النقل والترحيل والتخزين والتسويق والخدمات والصادر.
2. تأهيل الكوادر العاملة.
3. تأهيل إنسان القطاع التقليدي (الراعى والمنتج) لتمكينه من المشاركة الفاعلة في التنمية الريفية المتكاملة.
و/ تطوير أنماط الإنتاج الحيواني :
وذلك يشتمل على ثلاثة محاور :-
1. تطوير نمط الإنتاج في القطاع التقليدي.
2. تشجيع تجربة الأنماط الإنتقالية.
3. إدخال نظام الإنتاج المكثف بتقنيات حديثة ومتطورة.
ز/ الصناعات التحويلية :
إن شعار (الإنتاج والتصنيع في مجال الزراعة) يحتم على قطاع الثروة الحيوانية الإهتمام بتوفير الأعلاف وتصنيعها والتوسع في إنشاء المسالخ في مناطق الإنتاج وإقامة مصانع للحوم والألبان ومخلفات الذبيح وإستغلال روث الحيوان في إنتاج البيوغاز وإنشاء غرف ومخازن التبريد والتجميد ووحدات تشفية وتقطيع اللحوم وتغليفها وتدريجها (grading).
ح/ إحلال الواردات :
وهذا مما أشار إليه البرنامج الثلاثي بتحقيق الإكتفاء الذاتي من السلع المستوردة بإنتاجها محلياً والإكتفاء الذاتي من المنتجات الأخري ذات الأصل الحيواني.
ط/ تخفيف حدة الفقر :
على القطاع أن يسهم بقدر وأفر في تخفيف حدة الفقر وذلك عن طريق :-
1. مساهمة القطاع في التنمية الريفية المتكاملة.
2. إستهداف صغار المنتجين والمربين في القطاع الرعوي التقليدي (تمويل).
3. الإستفادة من عائدات زكاة الأنعام في دعم الشرائح الفقيرة (بالتنسيق مع الديوان).
ي/ تحسين وضع الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي في الدستور :
لا بد من رفع صوت العاملين بالقطاع لإقناع السلطات التشريعية بتحسين وضع الثروة الحيوانية في الدستور الحالي أو القادم لتمكينها من من أداء دورها على الوجه الأكمل بإيجاد قنوات تنسيقية عن طريق القانون والدستور مع الولايات في سبيل تطوير القطاع.
2/5 القوانين والتشريعات :
- أدى تضارب القوانين والتشريعات بين المركز والولايات إلى ضعف التنسيق بينهما في سبيل تطوير قطاع الثروة الحيوانية ومن أبرز هذا التضارب ما تم بشأن الموارد ونظم إستخدامات الأراضي .
- كما أدى وضع الثروة الحيوانية في دستور السودان الإنتقالي لعام 2005م الى تهميش دور الثروة الحيوانية في الإقتصاد الوطني .
-تعتبر بعض القوانيين المتعلقة بقطاع الثروة الحيوانية خاصة تلك التي صدرت خلال الفترة( منذ 1937 و1974 ) غير مواكبة مما يقتضي تعديلها أو إحلالها.وهنالك قوانين صدرت بعد قيام الحكم الإقليمي في (1998)تم تحويلها للولايات وخلال الالفية الثالثة تم إصدار بعض القوانين أعتباراً من (2001) إلا إنه رؤي أن يتم تجميع بعضها في قوانين موحدة جديدة ما عدا قانوني أمراض الحيوان (2001) والحجر الصحي البيطري (2004) واللائحة المصاحبة له (2005) ومشروعات القوانين المقترحة هي:-
· مشروع قانون إتحادي لتنظيم الإنتاج الحيواني للعام 2012م .
· مشروع قانون للأسماك والأحياء المائية للعام 2012.
· مشروع قانون المراعي والعلف للعام 2012 .
· مشروع قانون جلود الحيونات للعام 2012م .
· مشروع قانون رفاه الحيوان للعام 2012 (لأول مره) .
3/ السياسات والخطط والبرامج :
بدأت السياسات والخطط لتنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية منذ فترة الإستعمار البريطاني (1946) ومنذ تلك الفترة وحتى قبيلل البرنامج الثلاثي الأول (1991) كان التركيز على الحضر دون الإهتمام بالريف.
- بعد مجى البرنامج الثلاثي 91/92 – 93/94 ثم الإستراتيجية القومية الشاملة 1993- 2002 ركزت السياسات والخطط والبرامج على زيادة الإنتاج وتقديم الخدمات وترقية الصادر وتحقيق التنمية المتوازنة والتوسع في فرص العمالة ورعاية مؤسسات قطاع الثروة الحيوانية وتخفيف حدة الفقر.
- وجاءت الإستراتيجية ربع القرنية (النسخة الأولي والنسخة المراجعة) برؤية تحويل القطاع من إقتصاد الإعاشة إلى أقتصاد السوق وبأهداف محددة لم تخرج عما نادت به السياسات الزراعية والإقتصادية الكلية. وبناء على ذلك وضعت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي خلال الخطتين الأولي(2007 – 2011) والثانية (2012 – 2016) والبرنامج الثلاثي(2012 – 2014) سياسات وخطط وبرامج تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية هى :-
3/1- الإهتمام بالعنصر البشري والموارد والمؤسسية.
3/2- زيادة الإنتاج والإنتاجية وتخفيف حدة الفقر.
3/3- زيادة الصادرات وإحلال الواردات.
3/1 محور الموارد والمؤسسية :-
- تحقيق الرفاه لإنسان القطاع (عمال ومنتجين).
- رفع قدرات العاملين بالقطاع.
- العمل بنظام الكشف الموحد للتأهيل داخلياً وخارجياً.
- توفير فرص العمل للخريجين وإستيعاب بعضهم ضمن مشروعات التمويل الأصغر لتحسين دخولهم.
- حماية الموارد الوراثية وإصدار التشريعات اللازمة بشأنها وكذلك الموارد الرعوية وإنشاء حصادات المياه.
- ترقية الخدمات البيطرية (خدمات مكافحة الأوبئة وصحة الحيوان والإرشاد والصادر).
- تفعيل نقاط المراقية الحدودية وتأمين المعابر (محاجر الوارد).
- التأمين على تحسين علاقاتنا مع المنظمات الدولية ذات الصلة.
- تبادل المعلومات وتوظيفها بما يخدم الترويج لصادراتنا بالخارج (مراكز الصادرات).
- الإعداد الجيد لدخول السودان لمنظمة التجارة الدولية.
- وضع الهياكل والتشريعات بما يكفل الإصلاح المؤسسى والقانوني.
- توفير ضمانات الإستخدام الأمثل للأراضي لإعطاء كل ذي حق حقه.
- تأهيل البنيات التحتية الخدمية وبنيات النقل والتخزين والتبريد والتغليف.
- تشجيع الخصخصة في مجال الخدمات البيطرية.
- إنشاء الشركات والشراكات وتطوير العمل التجاري في القطاع خاصة في مجال التصنيع.
3/2 محور زيادة الإنتاج والإنتاجية (تخفيف حدة الفقر) :
- تطوير السلالات وتحسين النسل.
- العمل على تحقيق الإكتفاء الذاتي في كل مناشط القطاع.
- العمل على إدخال النظم الحديثة ونقل التقانة في الإنتاج.
- إعمال نظم التكلفة والسلامة والجودة والتأمين وإعادة التأمين في القطاع المكثف وشبه المكثف.
- دعم برامج البحوث والإرشاد ورفع القدرات من أجل ترقية الإنتاج.
- توفير مخزون إستراتيجي من اللحوم والمنتجات الحيوانية على مدار العام.
- حماية الموارد الحيوانية والرعوية والسمكية وتوسيع قاعدة الإستزراع السم�
ساحة النقاش